تشتهر بلاد التشيك منذ القدم بغزارة ينابيع المياه المعدنية الطبيعية ,التي تستخدم في المصحات التشيكية، ويستفاد من هذه المياه المعدنية في علاج مختلف الأمراض. تقع المصحات التشيكية للعلاج الطبيعي في مناطق ذات طبيعة خلابة وفي مدن تاريخية في غاية الجمال والروعة من حيث طرازها المعماري القديم وحدائقها المليئة بالأشجار وانهارها الجارية وبحيراتها, التي تعالج الألاف من المرضى في المصحات التشيكية سنويا. و في جمهورية التشيك مدن عريقة أخرى تمنح الصحة والعافية لزائريها كمدينة كليمكوفيتسة و بيلوهراد العلاجية المتخصصة في علاج أمراض ومشاكل الجهاز الحركي والعصبي وكذلك مدينة ياخيموف القريبة من كارلوفي فاري الشهيرة بمياهها المشبعة بعنصر الرادون المشع والفريدة من نوعها في العالم, الى جانب مصحات داركوف التشيكية وبوديبرادي وماريانسكي لازنيه وغيرها العشرات من مصحات التشيك للعلاج الطبيعي المنتشرة في كافة أنحاء البلاد. في أواخر القرن الماضي ازداد الطلب على زيارة المصحات التشيكية ليس للعلاج الطبيعي فحسب وانما أيضا للراحة والأستجمام واستعادة الحيوية والنشاط و تخفيف الوزن , فنمط الحياة الذي حمله معه تطور العلوم والتكنولوجيا في القرن الماضي أدى الى نشوء أشكال جديدة من الأمراض مما يسمى أمراض العصر أو أمراض الحضارة سواء الجسدية أو النفسية, مما زاد الحاجة الى الراحة واعادة التأهيل ومقاومة الضغط النفسي والعصبي